top of page

حضن الأسرة

تاريخ التحديث: 16 يناير 2024

هل الأسرة في خطر؟ تلك هي الاسئلة التي تثار في عصرنا الحديث. تواجه الأسرة اليوم تحديات كبيرة، وهذه التحديات تهدد نظام الأسرة بالتفكك والإنهيار. فقد كانت ولا تزال الأسرة الحاضن الآمن لنمو الإنسان وتطوره عبر السنين. لكن هل مستقبل الأسرة مهدد بفعل التحولات الحديثة؟

عندما نتحدث عن التحديات التي تواجه الأسرة في العصر الرقمي، نجد أن الحضارة التكنولوجية تسلب الأسرة من لحمتها الدافئة. إنها تقلص جلسات الحوار البناء بين الأباء والأبناء، وتسلب اللحظات السمر واللعب المشترك. يبدو أننا ننزلق إلى عزلة كل فرد في عالمه الخاص، حيث يبدو وكأنه في عالم إفتراضي مختلف تماماً عن الواقع الحقيقي.

إن هذا التحدي قد يكون واحدًا من بين العديد من التحديات التي تهدد الأسرة. وربما تكون هناك طامة كبرى أخرى ستعصف بكيان الأسرة، ويجب علينا أن نكون حذرين.

عندما نتحدث عن حضن الأسرة، نجد أنه هو الملاذ الآمن لكل فرد. إنه يحمينا من التيارات الفكرية والنفسية والعاطفية التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحتنا النفسية والجسدية. إنه يعطينا القوة والأمان. وفي هذا العصر، بعد الحداثة، تزداد أهمية العودة إلى حضن الأسرة، خصوصاً للأسر المهاجرة في بلاد المهجر.

فماذا عن مشاعر الأم؟ إنها الدرع الواقي والحصن الآمن المدافع عن وحدة الأسرة وتماسكها. وتشعر بمخاوف عميقة تجاه مستقبل أولادها وإنتماؤهم الأسري. هل يختلف هذا التقييم بين الأمهات في بلاد المهجر وبينهن في بلاد الموطن الأصلي؟

لنتعمق في هذا السياق ونلقي نظرة على الإحصائيات. دراسات تشير إلى أن انفصال الأسرة وتفككها يزيدان بشكل ملحوظ في العصر الحديث. يتعرض الأفراد لتأثيرات نفسية واجتماعية سلبية نتيجة لهذا التفكك. وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتهم النفسية والجسدية.

إنما هنا يأتي الدور الحيوي للجميع. إن مستقبل الأسرة يعتمد على وحدتها وتماسكها. لنقم بتجاوز العقبات ونواجه التحديات بشجاعة. دعونا نجتمع ونفكر معاَ بعقل جمعي عن كيفية الحفاظ على قيم الأسرة ووحدتها. في هذا الزمن الحديث، يجب أن نستثمر جهدنا جميعاً في الحفاظ على مكانة الأسرة كقاعدة قوية للمجتمع.

فلنبقَ أقوياء و متحدين، ولنتذكر أننا جميعاً جزء من نسيج الأسرة، وبالتالي، نجعل هذا العالم أكثر قوة ووحدة.

ما الأكثر شيوعا من النماذج الاسرية
نموذج الاسرة بين المشرق و المغرب

يتبع #الأسرة #الذكاءالوجداني #الصحةالنفسية#الأبناء#حضن الأسرة

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating

جميع الحقوق محفوظة. 2023.

bottom of page